المقالات
التربية فى المدرسة
التربية فى المدرسة: ـ
للتربية المدرسية أهمية كبيرة في حياة الإنسان وبناء المجتمع حيث أن التربية تجعل الفرد في تناسق وتوافق مع مجتمعه وهذا ما سيحفزه لتنمية قدراته وطاقاته الهائلة، كما تعطي التربية للفرد نضوجاً يجعله مميزاً في المجتمع وذلك عن طريق ما يتلقاه من معارف تعاملية وسلوكية وبهذا تتميّز إنسانية الإنسان بحيث يستطيع أن يسمو نفسه وينغع مجتمعه ويستطيع حل الصعوبات التي تواجهه أو تواجه غيره في المجتمع وبذلك سيكون مواكباً لمجريات الحياة بالرغم من سيرها السريع الذي يتطلب الكفاءة الكبيرة لمجاراتها.
وترتبط التربية ارتباطا وثيقا بالإنسان حيث يعتبر الإنسان مركز ومحور العملية التربوية، حيث أن جملة الأهداف تتحقق بالفرد وغرضها إسعاد الإنسان وإيصاله إلى حالة مثلى يرتقي إليها بتفاعله مع العملية التربوية. ومن هنا تتضح العلاقة الوثيقة بين الإنسان والتربية حيث بدون الإنسان لا معنى لوجود التربية وبدون التربية يصبح وجود الإنسان مشوها.
ولتحقيق التربية الصحيحة يجب استخدام الأساليب والوسائل التي تحقق هذه العملية الحيوية والأساسية في حياة الإنسان ويوجد العديد من الأساليب التي تعطي للعلمية التربوية طراوة ونعومة تجعلها سلسة لدى المتلقى ومن هذه الأساليب الأمثال والعبر والشخصية القدوة، والتعاليم الدينية واستخدام الأمور المرئية، وأسلوب القصص، وأسلوب المحاضرات وأسلوب الاستفهام وغيرها.
والبيت يشارك المدرسة فى العملية التربوية ولكن لا يغنى أحدهما عن الاخر فلكل منهما دور مكمل للاخر فالمدرسة تربى التلميذ داخل مجتمع كبير يتفاعل معه أخذا وعطاءا أما البيت يقدم سلوكيات فى اطار أقل والناتج الاخير هو حصاد المصدرين .